أهمية توظيف الدراسات القرآنية في مواجهة الفكر المادي دراسة في كتاب "الصراع بين الإيمان والمادية، تأملات في سورة الكهف" لأبي الحسن الندوي

Abstract

يتمحور هذا المقال حول أهمية توظيف الدراسات القرآنية في معالجة مشاكل وأزمات الأمة الإسلامية؛ سيما أزمة الفكر المادي الذي اكتسح اهتماماتها اليوم. ولأجل ذلك، اخترنا نموذجا من دراسات أبي الحسن الندوي تتناول ذاك التوظيف القرآني من خلال كتابه "الصراع بين الإيمان والمادية –تأملات في سورة الكهف-". وإجمالا، أكّد البحث على أن الفكر المادي قد هيمن على الحياة الغربية وأصبح وثنا يعبد، عليه تأسست الحياة، وبه انتظمت المجتمعات، وعلى أساسه حددت الحقوق والواجبات مع تهميش تام للجانب الغيبي الذي يؤمّن القيم ويقيم الإيمان، حتى اكتسح هذا الفكر الأمة الإسلامية ليصير أزمة تقف عقبة في طريق تحقيق نهضتها الحضارية. وقد عدّ الندوي أن الإيمان بالآخرة وحضور الغيب في حياة الإنسان هو الحل الأمثل لهذه الأزمة، وذلك من خلال تأملاته في سورة الكهف، التي أبرز فيها أهمية التوجه إلى القرآن الكريم تدبرا وتأملا وتوظيفا للخروج بجملة المخلصات من الأزمات التي تعتري الحياة من حين لآخر. solving the problems and crises of the Islamic Ummah; And mainly the crisis of material thought, and our choice in this was a model of the works of Abi Al-Hassan Al-Nadawi, "The Conflict between Faith and Materialism - Reflections on Surat Al-Kahf". In sum, the research concluded that material thought dominated western life and became an idol that is worshiped and upon it establishes life and organizes societies with the marginalization of the unseen side, and finally it became a crisis that stands in the face of the Islamic nation to achieve its civilization renaissance. For this crisis. All these results were the fruit of the seminar's reflections on Surat Al-Kahf, and a highlight of the importance of heading to the Qur’an in contemplation and comtemplation to come out with a set of sincerities from the problems that beset life from time to time.